التقيّة من أبرز المسائل التي كثر حولها الكلام بين علماء المسلمين قديماً وحديثاً، إذ اختلفت المذاهب في مدى مشروعيتها ومجالاتها.
وقد استغلّها بعض الفرق لتبرير التناقضات التي ترد في رواياتهم، فنسبوا إلى الأئمّة عليهم السلام أقوالًا متعارضة وحمّلوها على التقيّة. ويظهر ذلك جليًا في منهج الإمامية الذين جعلوا التقيّة أصلًا من أصول مذهبهم، حتى في نقلهم للأحاديث عن رسول الله ﷺ.
وفي هذا المقال نسلّط الضوء على موقف الشيخ الطوسي وتفسيره لهذه الروايات، ونناقش مدى صحّة نسبة السهو أو الاشتباه إلى الرسول والأئمة عليهم السلام، مع بيان أثر التقيّة على النصوص المنقولة عنهم.
✦ النص:
وعلى هذا الأساس فجميع هذه الروايات محمولة على التقيّة كما ذهب إليه الشيخ الطوسي، ولذلك كان الإمام الصادق لا يقول: «إنّي لا أقدر أن أخالف ابن أبي ليلى»! فالأئمّة كانوا في حال تقيّة، فلم يقدروا على المخالفة، فنقلوا الرواية عن رسول الله ﷺ تقيّة.
ولكن أصحاب البصيرة يعرفون ذلك، فيميّزون بين الروايات الواردة عنهم بنحو التقيّة وبين غيرها.
فالرسول ﷺ والأئمّة لا يسهون ولا يشتبهون.
مختارات من السقيفة |
الشيعة الإمامية تخرج النبي صلى الله عليه واله وسلم من الائمة قراءة القرآن في الحمام بين الجواز والضوابط |