من أقوال وفتاوى الخميني:

كشف الانحرافات العقدية والطعن في الإسلام والصحابة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد بن عبدالله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فالحمد لله الذي جعل في هذه الأمة علماء ربانيون، سلفيون يسيرون على كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم، وما من زمن إلا ويظهر فيه رؤوس للبدع يدعون إلى أنفسهم ويستحلون السيف والله المستعان. وهذا كلام يوضح ضلال الخميني وطعنه في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومخالفته لدين الإسلام بالكلية وياليت أتباعه يتعضون بما سوف نقول وننقل، ولكن القلوب إذا عشعش فيها الهوى والحقد الدفين صعب خروجه من القلب إلا لمن استمع بعين البصيرة وطلب الحق ولكن الرافضة أبعد الناس عن ذلك والله المستعان.

ومن أبرز هؤلاء في العصر الحديث الخميني، الذي لم يتورع عن الطعن في القرآن الكريم، ورمي الصحابة الكرام بالردة والنفاق، ورفع الأئمة فوق الأنبياء والمرسلين، بل وصل به الحال إلى القول بتحريف القرآن وإنكار عدالة الله عز وجل. إن أقوال الخميني التي سطّرها في كتبه وخطبه لا تخرج عن كونها ضلالات كفرية صريحة، أجمع علماء أهل السنة والجماعة على ردّها وبيان بطلانها.

 ونريد أن نسلط الضوء على أبرز أقواله وفتاواه المنحرفة، لنكشف حقيقة فكره وما يحمله من عداء صريح لأهل السنة ولصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن الخميني الهالك سلك اتجاهات متشعبة في رفض الدين والملة كلها تلتقي في ملة الكفر والضلال وإليكم ما يلي:

أولاً: الغلو في الرفض وشدة العداء لأهل السنة:

1- تفضيله أئمة الشيعة على الأنبياء عامةً:

الخميني الهالك يسلك في التشيع مسلك الغلاة (غلاة الروافض) ومما يدل على ذلك أنه يعتمد مقالة الغلاة في تفضيل الأئمة على أنبياء الله ورسله، فيقول: (إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل.. وقد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل). انظر الحكومة الإسلامية ص 52.

ويقول الخميني الهالك عن الغائب المنتظر:

(لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية.. لم ينجح في ذلك وإن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر). من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400 هـ.

ويقول أيضاً في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/8/1984م: (إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي).

بل ويتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي يقول في (كتاب كشف الأسرار ص 55):

 (وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه).

وقال أيضاً: في كتاب كشف الأسرار صفحة 154: (وبالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم).

ويصف أئمتهم بقوله (لا يتصور فيهم السهو والغفلة).

الحكومات الإسلامية ص 91.

ويقول الخميني (تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن). الحكومة الإسلامية ص 113.

وينسب لهم صفة الألوهية فيقول:

 (فإن للإمام مقاماً محموداً وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون).

أما الأنبياء فيصفهم بالعجز فيقول:

 (ونقول بأن الانبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم وان الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الانبياء). يقصد بهذا الشخص إمامهم الغائب (الأعور الدجال).

2- قوله بتحريف القرآن:

والخميني الهالك يترحم على الملحد المجوسي صاحب كتاب فصل الخطاب ويتلقى عن كتابه مستدرك الوسائل ويحتج به. انظروا إلى الكفر الصريح في الكلام الآتي ذكره من كتاب كشف الأسرار للخميني الهالك:
(إن الذين لم يكن لهم ارتباط بالإسلام والقرآن إلا لأجل الرئاسة والدنيا، وكانوا يجعلون القرآن وسيلة لمقاصدهم الفاسدة، كان من الممكن أن يحرفوا هذا الكتاب السماوي في حالة ذكر اسم الإمام في القرآن وأن يمسحوا هذه الآيات منه وأن يلصقوا وصمة العار هذه على حياة المسلمين).

كشف الأسرار (ص 114).

هذا هو إمام الرافضة الذي يمجدونه ويعتقدون فيه العصمة يسب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعتقد فيهم أنهم يمكن أن يحرفوا القرآن الكريم!!

3 - تكفيره الصحابة وكل أهل السنة:

والخميني الهالك يكفر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وينعتهم بالنواصب بل ويأخذ بالرأي المتطرف من آراء قومه في ذلك وهو معاملتهم كالحربي حيث يقول: (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه).

تحرير الوسيلة (1 / 352).

والنواصب عندهم هم أنت أيها القارئ السني وأنا وأهل السنة.

ويقول أيضاً: (وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف)

تحرير الوسيلةالخميني.

ولا يتورع عن التبرء من الصحابة واتهامهم بالكفر والردة فيقول (ولولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أي أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي، وكانت هذه المذاهب الباطلة التي وضعت لبناتها في سقيفة بني ساعدة وهدفها اجتثاث جذور الدين الحقيقي تحتل الآن مواضع الحق)

كشف الأسرار للخميني ص 193.

هو يقول أنّه على دين يخالف دين الصحابة! فهو إذاً على غير دين الإسلام!

بل إنه يعتبر القضايا الفرعية كهيئات الصلاة سبباً للتكفير: (التكفير هو وضع احدى اليدين على الاخرى نحو ما يضعه غيرنا وهو مبطل عمدا ولا بأس به في حالة التقية).

تحرير الوسيلة الخميني.

ولا يقتصر التكفير على أهل السنة بل يتعداه إلى فرق الشيعة الأخرى الذين لا يسبون الصحابة: (غير الاثنى عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب ومعاداة وسب لسائر الائمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم طاهرون واما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب).

تحرير الوسيلة الخميني.

4 - رفضه لعبادة الله سبحانه وتعالى:

(إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين، ثم يقوم بهدمه بنفسه، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه)

كشف الأسرارص 123.

يعني الخميني يعلن بصراحة أنه لا يعبد الله تعالى الذي لم يلبي طلباته وأمانيه. هذا الخطاب يتحدث عن الله سبحانه وتعالى وهو خال من الأدب والتقديس والتنزيه.

وانظر كيف يوجب على الله ما يشاء وما يريد! ألا قاتل الله أئمة الكفر والضلال.