فدخل فسلم عليه بالإمرة ومروان جالس عنده، فقال حسين كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية: الصلة خير من القطيعة، أصلح الله ذات بينكما فلم يجيباه في هذا بشئ، وجاء حتى جلس، فأقرأه الوليد الكتاب ونعى له معاوية ودعاه إلى البيعة، فقال حسين: انا لله وانا إليه راجعون ورحم الله معاوية وعظم لك الاجر. أما ما سئلتني من البيعة فان مثلي لا يعطى بيعته سرا ولا أراك تجترئ بها منى سرا دون ان نظهرها على رؤوس الناس علانية، قال أجل.