وكذا فيما ورد في ذم الكذب، حيث تبين لنا أن الأسس التي بنى عليها القوم هذا المعتقد لم تصمد أمام التحقيق، فأخرجه عن المشروعية إلى الكذب. 

الآيات الواردة في ذم الكذب:

يقول الله عز وجل: ﴿إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً [الكهف: 5].

ويقول: ﴿وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج: 30].

ويقول: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر: 3].

ويقول: ﴿فإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ [غافر: 28].

ويقول: ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ [الجاثية: 7].

ويقول: ﴿فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ [التوبة: 77].

ويقول: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. [الأنعام: 144].

ويقول: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أو قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ.. [الأنعام: 93].

ويقول: ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ [النحل: 116].

ويقول: ﴿وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 78].

ويقول: ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ [الزمر: 60].

ويقول: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النحل: 105].

من مقالات السقيفة:

شبهة حديث أن النبي موسى قام عريانا يجر ثوبه

شبهة توسل آدم بالنبي ﷺ

عقيدة أهل البيت في النار: دار الهوان والشفاعة والرحمة

الأحاديث والروايات الواردة في ذم الكذب:

أما الأحاديث والروايات في الباب من طرق الشيعة فلا يمكن حصرها، ولعلنا نسرد بعضها سرداً دون ذكر مصادرها لشهرتها، فمن ذلك:

كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب.

لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل، انظروا إلى صدق الحديث وأداء الامانة. وفي رواية: لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده؛ فإن ذلك شيء قد اعتاده، ولو تركه استوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته.

من علامات المؤمن الصدق عند الخوف.

ينبغي للرجل المسلم ان يتجنب موآخاة الكذاب؛ فإنه يكذب حتى يجيء بالصدق فلا يصدق.

لا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا يَعِدْ أحدكم صبيه ثم لا يفي له، ان الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، وما يزال أحدكم يكذب حتى يقال: كذب وفجر، وما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق، فيسمى عند الله كذاباً.

إن أول من يُكَذِّب الكذابَ الله عز وجل، ثم الملكان اللذان معه، ثم هو يعلم أنه كاذب.

شر الرواية رواية الكذب.

يا علي! أنهاك عن ثلاث خصال عظام: الحسد والحرص والكذب.

عليكم بصدق الحديث وأداء الامانة إلى البر والفاجر.

تعلموا الصدق قبل الحديث.

شر القول الكذب.

أعظم الخطايا اللسان الكذوب.

أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب.

علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك.

إياكم والكذب؛ فإنه مع الفجور، وهما في النار.

إن العاقل لا يكذب وإن كان فيه هواه.

أربى الربا الكذب.

إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلاً من نتن ما جاء به.

إن الكذب باب من أبواب النفاق.

إن فيمن ينتحل هذا الأمر لمن يكذب حتى يحتاج الشيطان إلى كذبه.

الكذب شين الأخلاق.

تحفظوا من الكذب؛ فإنه من أدنى الأخلاق قدراً، وهو نوع من الفحش وضرب من الدناءة.

أقبح شيء الإفك.

أقبح الخلائق الكذب.

شر الأخلاق الكذب والنفاق.

شر الشيم الكذب.

لا شيمة أقبح من الكذب.

لا سوء أسوأ من الكذب.

من مقالات السقيفة:

الاحتفال بالمولد النبوي في ضوء الكتاب والسنة

تفسير قوله: ﴿مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا﴾ لغة ومنهج أهل السنة

تقسيم التوحيد عند الرافضة

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه سئل: أيكون المؤمن جباناً؟ فقال: نعم، قيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟! قال: نعم، قيل له: أيكون المؤمن كذاباً؟! قال: لا. وفي رواية أنه سأله أبو الدرداء: هل يسرق المؤمن؟! فقال: قد يكون ذلك، قال: فهل يزني المؤمن؟! قال: بلى وإن كره أبو الدرداء، قال: هل يكذب المؤمن؟ قال: إنما يفتري الكذب من لا يؤمن، إن العبد يزل الزلة ثم يرجع إلى ربه فيتوب فيتوب الله عليه.

وعن الإمام الصادق رحمه الله أنه سأله الحسن بن محبوب: أيكون المؤمن بخيلا؟! قال: نعم، قلت: فيكون جباناً؟ قال: نعم، قلت: فيكون كذاباً؟ قال: لا، ولا خائناً، ثم قال: يجبل المؤمن على كل طبيعة إلا الخيانة والكذب.

إياكم والكذب؛ فإن الكذب مجانب للإيمان.

جانبوا الكذب؛ فإنه مجانب للإيمان.

الصادق على شفا منجاة وكرامة، والكاذب على شرف مهواة ومهانة.

إن الكذب هو خراب الإيمان.

كثرة الكذب تذهب بالبهاء.

وعنه صلى الله عليه وآله أنه (سأله رجل عن عمل الجنة: فقال: الصدق، إذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن دخل الجنة. قال: يا رسول الله! وما عمل النار؟ قال: الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار.

إن الله عز وجل جعل للشر أقفالاً، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب.

حطت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب. وفي رواية: جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفاتيحها الكذب.

إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار.

أنا زعيم ببيت في ربض الجنة، وبيت في وسط الجنة، وبيت في أعلى الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقا، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلا، ولمن حسن خلقه.

لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده.

إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار.

لا يصلح من الكذب جد ولا هزل، ولا أن يعد أحدكم صبيه ثم لا يفي له، إن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار.

اتقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كل جد وهزل؛ فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير.

لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه.

علة الكذب أقبح علة.

الكاذب مهان ذليل.

الكاذب على شفا مهواة ومهانة.

ما يزال أحدكم يكذب حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة صدق، فيسمى عند الله كذابا.

ما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا.

ما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب فتنكت في قلبه نكتة حتى يسود قلبه، فيكتب عند الله من الكاذبين.

لا خير في علم الكذابين.

ثمرة الكذب المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة.

إن الكذب يسود الوجه.

لا تكذب فيذهب بهاؤك.

كثرة كذب المرء تذهب بهاءه.

من كثر كذبه ذهب بهاؤه.

كثرة الكذب تفسد الدين وتعظم الوزر.

عاقبة الكذب الندم.

الكذب فساد كل شئ.

الكذب في العاجلة عار، وفي الآجلة عذاب النار.

الكذب يؤدي إلى النفاق.

الكذب يوجب الوقيعة.

أقل الناس مروءة من كان كاذباً.

من كذب أفسد مروءته.

لا يجتمع الكذب والمروءة.

من عرف بالكذب قلت الثقة به، من تجنب الكذب صدقت أقواله.

ليست لبخيل راحة، ولا لحسود لذة، ولا لملوك وفاء، ولا لكذاب مروءة.

فساد البهاء الكذب.

الكذاب والميت سواء، فإن فضيلة الحي على الميت الثقة به، فإذا لم يوثق بكلامه فقد بطلت حياته.

الكذاب متهم في قوله وإن قويت حجته وصدقت لهجته.

لا تستعن بكذاب، فإن الكذاب يقرب لك البعيد، ويبعد لك القريب.

يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثاً: سخط الله عليه، واستهانة الناس به، ومقت الملائكة له.

أبعد الناس من الصلاح الكذوب، وذو الوجه الوقاح.

إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل.

الكذب ينقص الرزق.

اعتياد الكذب يورث الفقر.

شر القول ما نقض بعضه بعضاً.

إنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله.

لأن يخطفني الطير أحب إلي من أن أقول على رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يقل.

فوالله لئن أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله.

إن الله أحب اثنين وأبغض اثنين: أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح.

إن الله عز وجل أحب الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد